الْفُسْتَانُ الْمَصْلُوب

الْفُسْتَانُ الْمَصْلُوب هاجر منصور سراج  29 إبريل،  2025 الفستان الأحمر مرصع بخرزات لامعة، والتاج الصغير على رأسها لامعٌ إزاء الشمس والنور المنبعث من آلة التصوير القديمة التي يحملها جدها جذلًا. أمرها الجد أن تبتسم ابتسامة واسعة؛ لكنها لم تستطع سوى ابتسامة فاترة أنبأت عن خوفها وعدم تصديقها؛ فحتى تلك اللحظة لم تصدق أنها حصلت على المركز الأول. جدتها جالسةٌ قبالها بينا الج…

انْتِظَارٌ خَائِب

انْتِظَارٌ خَائِب هاجر منصور سراج  24 إبريل،  2025 كنتُ قَلقًا. وطوال الطريق إلى المدينة، أخذ يلح عليَّ خاطرٌ أن القفز من السيارة إلى المنحدر وفقدان روحي خيرٌ من أن أظل في ذلك الانتظار المريع، دون أي تفاصيل عن الحادثة. لم أخبر أحدًا عن مشاعري، لكن تبدى في أعينهم فهم غريب لكل ما كان يجول في خاطري: خوف، قلق، هلع، هواجس كثيرة. تسير السيارة متئدةً مزمجرة، وهي تصعد الجبل منع…

أَخْبَرَهَا الظِّلُ

أَخْبَرَهَا الظِّلُ هاجر منصور سراج  22 إبريل،  2025 تجهل الفتاة هوية الظل! يخبرها دائمًا أنَّه يستطيع أن يكون ما تريد. يخبرها أنَّه يستطيع أنْ يمد الذراعين إلى السماء عاليًا ويلتقط السحاب. وثقتْ به، ورمتْ إليه كل مفاتيح الحُرِّيَّة المنزوعة. جل في الآفاق وعد إلى مسكنك الدافئ! *** في المنزل، يسير كل ظِلٍّ خلف صاحبه، وقد يسير الشخص دون ظلِّه إن نَزَلَ الخصام الثقيل. في …

الرواية اليمنية بين الماضي والحاضر

الرواية اليمنية بين الماضي والحاضر هاجر منصور سراج  19 إبريل، 2025 تعد الرواية فنًا إبداعيًا خاصًا ومميزًا، فهي فن يمتص الخصائص والميزات الخاصة بالفنون النثرية الأخرى كأدب الرسائل، وأدب الرحلة، وأدب السيرة؛ ما يجعلها فنًّا دائم الارتقاء، إضافةً إلى كونها أدبًا إبداعيًا إنسانيًا مشاعًا، فهي لا تقتصر على مجموعة من الناس، ولا تنحصر في رقعة جغرافية معينة. وتمثل الرواية نوعًا…

أين تختفي الأشياء؟

أين تختفي الأشياء؟ هاجر منصور سراج  17 إبريل،  2025 أين تمكث الرياح حين لا تهب؟ تأتي الأعاصير بغتةً ولا ندري عن منازلها لنهجم قبل هجومها. أين يمكث الأمل؟ مهما تستحلبه العجوز في الزاوية، لا تراه ويجف الضرع يسقط يتلاشى رمادًا على وشاحٍ أخضر. ... أحتاج حفنةً أسافر بها مع الليل أستنشقه سحرًا وأمضي في النهار أواريه بعيدًا عن أنظار التماسيح وأوزعه على المتسولين، …

هِي خَائِفَة

هِي خَائِفَة هاجر منصور سراج  15 إبريل،  2025 تخرج العصافير كل يومٍ من مكامنها في السحب المسافرة، وتنزل إلى نافذتي. ترفرف أجنحتها الصغيرة الملونة رفرفةً منتظمةً، فتختفي... تختفي تمامًا، وتظهر بغتةً داخل الغرفة. أسألها كيف عبرتِ الشباك الحديدي الضيق؟ كيف تجاوزتِ الزجاج؟ لكنها لا تجيب. تستمر في رفرفتها الخافتة المنتظمة مستشعرةً كل صوتٍ حولها، كل نفسٍ، كل سريان للدم في الج…

وَجْهٌ ذَائِب

وَجْهٌ ذَائِب هاجر منصور سراج  12 إبريل،  2025 تبدو دائمًا كأنها تراعي طفلة نائمة. تتحرك بخطوات خفيفة طائرة، تهمس حين تريد الكلام، ترمش سريعًا حين تريد الزجر، تستحيل امرأةً رعناء حين تغضب؛ فتصرخ الطفلة داخلها: تعبتُ! تعبتُ! تعبتُ! آآآه! ثم تنهار مغشيًا عليها. لا يحاول أوَّل الأمر إيقاظها؛ بل يراقب همودها متشفيًا، ثم تتسلل الأفكار إليه رويدًا رويدًا. يرى أفكاره المقموعة …

هِبَةُ القَصْرِ السِّحْرِي

هِبَةُ القَصْرِ السِّحْرِي هاجر منصور سراج  8 إبريل،  2025 تتدلى الثريات المضيئة من سقف المجلس الفاخر لتضيء مائدةً عامرةً بالطعام، والشراب، والحلوى. تمتزج الروائح الجميلة وتشكل مزيجًا عذبًا، يخدر كلا الكلبين الجالسين إلى المائدة. يحرك الكلب الأزرق ذيله حركة بسيطة لا تكاد ترى، بينا يلعق أصابعه ويتلمظ ناظرًا إلى جليسه الكلب الأحمر الواثق. كلاهما يبدوان واثقين مستمتعين لا ي…
1 2 3 7