The following Arabic short story is for lower intermediate learners of Arabic. We took it from a short story book entitled Abu Seer and Abu Qeer. Kamel Kilani is the author of the story. He wrote it for native speakers of Arabic. So, it is in a more advanced Arabic. We have simplified and abridged the story to make it suitable for learners of Arabic as an additional language.
كَانَ أَبُو صِيرٍ حَلَّاقًا ذَكِيًّا، يَعِيشُ فِي الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَكَانَ رَجُلًا فَقِيرًا جِدًّا؛ فَكَانَ أَحْيَانًا يَنَامُ، وَهُوَ جَائِعٌ. كَانَ أَبُو صِيرٍ يَشْتَكِي مِنَ الرُّكُودِ وَقِلَّةِ الْعَمَلِ فِي الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ؛ لِذَلِكَ كَانَ يُفَكِّرُ فِي السَّفَرِ إِلَى بِلَادٍ أُخْرَى.
كَانَ قُرْبَ دُكَّانِ أَبِي صِيرٍ دُكَّانُ صَبَّاغٍ اِسْمُهُ أَبُو قِيرٍ. كَانَ أَبُو قِيرٍ رَجُلًا مُخَادِعًا وَكَذَّابًا وَمَاكِرًا، وَكَانُ يُحِبُّ الطَّعَامَ كَثِيرًا. كَانَ النَّاسُ يَكْرَهُونَ أَبُو قِيرٍ، وَكَانُوا يَبْحَثُونَ دَائِمًا عَنْ صَبَّاغٍ آخَرَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يَسْرِقُ أَمْوَالَهُم. كَانَ أَبُو قِيرٍ يَطْلُبُ، دَائِمًا، الْأَجْرَ مُقَدَّمًا، وَيَقُولُ لِصَاحِبِ الثَّوْبِ: أُرِيدُ أَنْ آخُذَ الْمَالَ كَيْ أَشْتَرِيَ أَصْبَاغًا وَأَصْبَغَ ثَوْبَكَ. وَبَعْدَ أَنْ يَأْخُذَ أَبُو قِيرٍ الْمَالَ، كَانَ يَذْهَبُ إِلَى السُّوقِ، وَهُوَ يَحْمِلُ الثَّوْبَ كَيْ يَبِيعَهُ، ثُمَّ يَشْتَرِي بِثَمَنِ الثَّوْبِ وَالْأَجْرِ كُلَّ مَا يُرِيدُ مِنَ الطَّعَامِ وَالْحَلْوَى.
وَعِنْدَمَا يَأْتِي صَاحِبُ الثَّوْبِ إِلَيْهِ، يُقُولُ لَهُ أَبُو قِيرٍ: كَانَ عِنْدِي ضُيُوفٌ أمْسِ؛ فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَصْبَغَ ثَوْبَكَ. وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي، يَقُولُ أَبُو قِيرٍ لِصَاحِبِ الثَّوْبِ: لَقَدْ وَلِدَتْ زَوْجَتِي أَمْسِ؛ فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَصْبَغَ الثَّوْبَ. وَفِي كُلِّ يَوْمٍ، كَانَ أَبُو قِيرٍ يَكْذِبُ كِذْبَةً جَدِيدَةً، وَفِي النِّهَايَةِ يَقُولُ أَبُو قِيرٍ لِصَاحِبِ الثَّوْبِ: أَنَا آسِفٌ يَا صَاحِبِي؛ لَقَدْ صَبَغْتُ ثَوْبَكَ أَمْسِ وَوَضَعْتُهُ فِي الدُّكَّانِ، وَعِنْدَمَا جِئْتُ فِي الصَّبَاحِ، رَأَيْتُ قُفْلَ الدُّكَّانِ مَكْسُورًا. لَقَدْ سَرَقَ لِصٌّ مَا ثَوْبَكَ. أَنَا آسِفٌ. لَعَنَ اللَّهُ ذَلِكَ اللِّصَّ الْخَبِيثَ.
كَانَ أَبُو قِيرٍ يَكْذِبُ عَلَى كُلِّ زَبُونٍ؛ فَشَكَاهُ النَّاسُ إِلَى الْقَاضِي؛ فَأَمَرَ الْقَاضِيُ رَئِيسَ الشُّرْطَةِ أَنْ يُغْلِقَ دُكَّانَهُ. وَعِنْدَمَا جَاءَ أَبُو قِيرٍ فِي الْيَوْمِ التَّالِي، كَانَ يَبْكَي وَيَصِيحُ؛ فَدَعَاهُ أَبُو صِيرٍ إِلَى دُكَّانِهِ. قَالَ أَبُو صِيرٍ: لَقَدْ نَصَحْتُكَ كَثِيرًا، يَا صَاحِبِي، أَنْ تَبْتَعِدَ عَنِ الْكَذِبِ وَسَرِقَةِ مَالِ النَّاسِ.
صَاحَ أَبُو قِيرٍ: اُصْمُتْ! مَا فَائِدَةُ كَلَامِكَ الْآنَ؟ لَقَدْ ذَهَبَ كُلُّ شَيْءٍ!
تَنَهَّدَ أَبُو صِيرٍ وَقَالَ: حَسَنًا، يَا صَاحِبِي، لَا تَغْضَبْ. اِسْمَعْ! كُنْتُ أُفَكِّرُ قَبْلَ أَيَّامٍ فِي أَنْ أُسَافِرَ مِنْ هَذِهِ الْمَدِيْنَةِ الْفَقِيرَةِ إِلَى مَدِينَةٍ أُخْرَى. أَظَنُّ أَنَّنِي سَوْفَ أَحْصُلُ عَلَى عَمَلٍ جَيِّدٍ. هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَذْهَبَ مَعِي؟
قَالَ أَبُو قِيرٍ: أُرِيدُ مِنْكَ أَنْ تَعِدَنِي بِشَيْءٍ. أُرِيدُ أَنْ نَعْمَلَ مَعًا، وَنَقْسِمَ الْمَالَ وَالطَّعَامَ بَيْنَنَا. أُرِيدُ أَنْ نَتَسَاوَى فِي كُلِّ مَا نَمْلِكُ، هَلْ أَنْتَ مُوَافِقٌ؟
اِبْتَسَمَ أَبُو صِيرٍ وَقَالَ: أَنَا مُوَافِقٌ يَا صَاحِبِي.
وَبَعْدَ أَيَّامٍ، بَاعَ أَبُو صِيرٍ دُكَّانَهُ وَاسْتَعَدَّ لِلْسَّفَرِ فِي أَوَّلِ سَفِينَةٍ، وَمَعَهُ أَبُو قِيرٍ. كَانَتِ السَّفِينَةُ كَبِيرَةً، وَكَانَ فِيهَا الْكَثِيرُ مِنَ الْمُسَافِرِينَ. وَعِنْدَمَا أَصْبَحَتِ السَّفِينَةُ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ، أَخَذَ أَبُو صِيرٍ أَدَوَاتِهِ، وَقَامَ كَيْ يَبْحَثَ بَيْنَ رُكَّابِ السَّفِينَةِ عَنْ عَمَلٍ لَهُ؛ فَنَادَاهُ أَحَدُ الْمُسَافِرِينَ وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَحْلِقَ لَهُ رَأْسَهُ. وَبَعْدَ أَنْ اِنْتَهَى أَبُو صِيرٍ، أَعْطَاهُ الْمُسَافِرُ بَعْضَ الطَّعَامِ وَالْمَالِ. وَدَعَا مُسَافِرُونَ آخَرُونَ أَبَا صِيرٍ؛ فَذَهَبَ إِلَيْهِم. وَعِنْدَمَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، عَادَ أَبُو صِيرٍ إِلَى صَاحِبِهِ وَمَعَهُ طَعَامٌ كَثِيرٌ؛ فَأَكَلَا مَعًا. كَانَ أَبُو قِيرٍ يَأْكُلُ بِشَرَاهَةٍ. وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي، دَعَا قَائِدُ السَّفِينَةِ أَبَا صِيرٍ وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ. قَالَ قَائِدُ السَّفِينَةِ: إِنَّكَ رَجُلٌ مَاهِرٌ وَمُؤَدَّبٌ يَا أَبَا صِيرٍ. أَنَا مُعْجَبٌ بِأَخْلَاقِكِ وَعَمَلِكَ. أُرِيدُ مِنْكَ أَنْ تَتَنَاوَلَ الْعَشَاءَ مَعِي اللَّيْلَةَ.
قَالَ أَبُو صِيرٍ بِأَدَبٍ: شُكْرًا أَيُّهَا الْقَائِدُ. هَذَا كَرَمٌ مِنْكَ. أَنَا آسِفٌ. لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ ………………………………..
To continue reading this story and others, you can buy our book from Amazon. The book is available on:
Amazon Australia
Amazon Brazil
Amazon Canada
Amazon France
Amazon Germany
Amazon India
Amazon Italy
Amazon Japan
Amazon Netherlands
Amazon Spain
Amazon UK
Amazon USA
Just search for the name of the first author (Mansour Seraj) on Amazon Search Bar.
فِي غَابَةِ الشَّيَطَانِ This Arabic story is for learners of Arabic as an additional language.…
حِذَاءُ الْبَخِيلِ This Arabic story is for learners of Arabic as an additional language. We…
الفلَّاحُ الْمَظْلُومُ This is an Arabic short story for beginners, namely for non-Arabs. It is…
الشَّيْخُ الْهِنْدِيُّ This Arabic story is for learners of Arabic as an additional language. We…
الْحَيَّةُ الْبَيْضَاءُ This story has been taken from Brothers Grimm’s Folk Tale Collections. To make…
التَّاجِرُ مَرْمَرُ This Arabic story is for learners of Arabic as an additional language. We…
View Comments
As usual this story is very interesting. Very simple and easy to read and understand. Great efforts by the team.