This story is taken from a book entitled Tibetan Folk Tales. The book is written by Albert Leroy Shelton and translated into Arabic by Ghassan Alamuddin. The translated version is meant for native speakers of Arabic. To make it suitable for learners of Arabic as an additional language, we have abridged it, rephrased it in an elegant, flowing, and less complicated prose, and added to it our creative writing touch. Besides, we have fully vowelized it to make it more readable and comprehensible. Additionally, sentence structures are tailored for non-Arab learners of Arabic. This Arabic story is suitable for intermediate learners.

فِي إِحْدَى الْقُرَى الْجَبَلِيَّةِ، عَاشَ شَيْخٌ كَفِيفٌ مَعَ اِبْنِهِ الْوَحِيدِ. كَانَ الْاِبْنُ بَارًّا بِأَبِيهِ، وَكَانَ يَعْمَلُ طَوَالَ الْيَوْمِ فِي التَّحْطِيبِ. كَانَ الْوَلَدُ يَذْهَبُ إِلَى مَسَافَةٍ بَعِيدَةٍ كَيْ يَجْمَعَ حُزْمَةَ حَطَبٍ كَبِيرَةٍ؛ لَكِنَّهُ كَانَ يَعُودُ دَائِمًا بِحُزْمَةٍ صَغِيرَةٍ. كَانَ الْوَلَدُ يَشْعُرُ بِالْيَأْسِ؛ لِأَنَّ أَبَاهُ مَرِيضٌ بِسَبَبِ الْجُوعِ. وَفِي أَحَدِ الْأَيَّامِ، اِسْتَطَاعَ الوَلَدُ أَنْ يَجْمَعَ حُزْمَةَ حَطَبٍ مُتَوَسِّطَةَ الْحَجْمِ، فَقَرَّرَ أَنْ يَعُودَ إِلَى بَيْتِهِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ. كَانَ الْوَلَدُ قَدْ اِبْتَعَدَ مَسَافَةً كَبِيرَةً عَنِ الْبَيْتِ، وَكَانَتِ الْمُنْحَدَرَاتُ الْجَبَلِيَّةُ صَعْبَةً. وَعِنْدَمَا كَانَ الْوَلَدُ يَقْطَعُ أَحَدَ الْمُنْحَدَرَاتِ، دَاسَ فَوْقَ شَيْءٍ غَرِيبٍ. أَوْشَكَ الْوَلَدُ أَنْ يَسْقُطَ، فَصَاحَ مَرْعُوبًا. وَعِنْدَمَا اِسْتَقَرَّ الْوَلَدُ فِي وَقْفَتِهِ، رَفَعَ قَدَمَهُ وَنَظَرَ إِلَى الشَّيْءِ الْغَرِيبِ تَحْتَهَا. كَانَ تَحْتَ قَدَمِ الْوَلَدِ مِحْفظَةٌ صَغِيرَةٌ، فَاِنْحَنَى الْوَلَدُ وَأَخَذَهَا. وَضَعَ الْوَلَدُ الْمِحْفَظَةَ فِي جَيْبِهِ، ثُمَّ تَابَعَ طَرِيقَهُ.
وَبَعْدَ أَنِ اِجْتَازَ الْوَلَدُ الْمُنْحَدَرَاتِ، أَخْرَجَ الْمِحْفَظَةَ وَفَتَحَهَا. كَانَ فِي الْمِحْفَظَةِ عَشْرُ قِطَعٍ فِضِّيَّةٍ، فَصَاحَ الْوَلَدُ فَرِحًا. قَالَ الْوَلَدُ فِي نَفْسِهِ: سَوْفَ يَكْفِينَا هَذَا الْمَالُ سَنَواتٍ طَوِيلَةً! هَذَا يَوْمٌ جَيِّدٌ! حَظِّي جَيِّدٌ!
رَكَضَ الْوَلَدُ فِي الطَّرِيقِ فَرِحًا حَتَّى وَصَلَ إِلَى بَيْتِهِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ الْوَلَدُ، سَأَلَهُ أَبُوهُ الشَّيْخُ: كَيْفَ كَانَ يَوْمُكَ، يَا وَلَدِي؟ هَلْ عُدْتَ بِحُزْمَةٍ صَغِيرَةٍ الْيَوْمَ أَيْضًا؟
أَجَابَ الْوَلَدُ: لَا، يَا أَبِي! لَقَدْ كَانَ حَظِّي جَيِّدًا الْيَوْمَ. لَقَدْ جَمَعْتُ حُزْمَةً مُتَوَسِّطَةً، وَعَثَرْتُ عَلَى مِحْفَظَةٍ مَلِيئَةٍ بِالْفِضَّةِ. سَوْفَ نَعِيشُ حَيَاةً جَيِّدَةً! لَنْ نُخْبِرَ أَحَدًا عَنِ الْفِضَّةِ. سَوْفَ أَشْتَرِي طَعَامَنَا مِنْ قَرْيَةٍ أُخْرَى، وَسَوْفَ أَذْهَبُ لِلتَّحْطِيبِ مِثْلَ كُلِّ يَوْمٍ. لَنْ يَعْرِفَ أَحَدٌ شَيْئًا عَنِ الْفِضَّةِ!
قَالَ الْأَبُ: لَا، يَا وَلَدِي. يَجِبُ أَنْ تَكُونَ أَمِينًا. إِنَّ صَاحِبَ الْمِحْفَظَةِ الْآنَ يَبْحَثُ عَنْهَا؛ وَأَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّهُ حَزِينٌ بِسَبَبِ ضَيَاعِهَا. أَعْطِنِي الْمِحْفَظَةَ!
صَمَتَ الْوَلَدُ حَزِينًا، ثُمَّ أَخْرَجَ الْمِحْفَظَةَ مِنْ جَيْبِهِ وَنَاوَلَ أَبَاهُ. فَتَحَ الْأبُ الْمِحْفَظَةَ، وَأَخْرَجَ قِطْعَةً، ثُمَّ تَحَسَّسَهَا جَيِّدًا، وَوَضَعَهَا فِي يَدِهِ الْأُخْرَى. تَحَسَّسَ الشَّيْخُ كُلَّ الْقِطَعِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّهَا عَشْرُ قِطَعٍ، يَا وَلَدِي. أَعِدْهَا إِلَى الْمِحْفَظَةِ، وَخُذْهَا إِلَى حَاكِمِ الْقَرْيَةِ. سَوْفَ يَذْهَبُ صَاحِبُ الْمِحْفَظَةِ إِلَى الْحَاكِمِ كَيْ يُعْلِنَ عَنْ ضَيَاعِهَا.
أَطَاعَ الْوَلَدُ أَبَاهُ الشَّيْخَ صَامِتًا، وَذَهَبَ إِلَى الْحَاكِمِ. أَخْبَرَ الْوَلَدُ الْحَاكِمَ عَنِ الْمَكَانِ الَّذِي وَجَدَ فِيهِ الْمِحْفَظَةَ، وَعَنْ عَدَدِ الْقِطَعِ الْفِضِّيَّةِ الْمَوْجُودَةِ فِيهَا. اِبْتَسَمَ الْحَاكِمُ، وَقَالَ: أَنْتَ وَلَدٌ أَمِينٌ!
فَقَالَ الْوَلَدُ: لَسْتُ أَمِينًا، يَا سَيِّدِي الْحَاكِمُ. لَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ آخُذَهَا؛ لَكِنَّ أَبِي مَنَعَنِي، بَلْ وَعَدَّ الْفِضَّةَ بِنَفْسِهِ كَيْ يَتَأَكَّدَ أَنَّنِي لَنْ آخُذَ مِنْهَا شَيْئًا.
اِبْتَسَمَ الْحَاكِمُ، وَقَالَ: إِنَّهُ يُرَبِّيكَ كَيْ تَكُونَ أَمِينًا. وَأَنْتَ أَمِينٌ؛ لِأَنَّكَ أَطَعْتَهُ.
اِبْتَسَمَ الْوَلَدُ سَعِيدًا، ثُمَّ شَكَرَ الْحَاكِمَ، وَعَادَ إِلَى بَيْتِهِ. وَبَعْدَ يَوْمَيْنِ، جَاءَ إِلَى مَنْزِلِ الْحَاكِمِ رَجُلٌ غَرِيبٌ عَنِ الْقَرْيَةِ. قَالَ الرَّجُلُ الْغَرِيبُ لِلْحَاكِمِ: لَقَدْ جِئْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ كَيْ أَزُورَ قَرِيبِيَ فِي الْقَرْيَةِ الْمُجَاوِرَةِ، وَقَدْ مَرَرْتُ بِهَذِهِ الْقَرْيَةِ فِي طَرِيقِي قَبْلَ يَوْمَيْنِ. لَقَدْ وَقَعَتْ مِنِّي مِحْفَظَةٌ مَلِيئَةٌ بِالْفِضَّةِ، وَلَا أَتَذَكَّرُ الْمَكَانَ الَّذِي وَقَعَتْ فِيهِ. لَقَدْ أَعْلَنْتُ عَنْ ضَيَاعِهَا فِي قَرْيَةِ قَرِيبِي؛ لَكِنَّنِي لَمْ أَجِدْهَا. وَقَدْ اِقْتَرَحَ حَاكِمُ قَرْيَةِ قَرِيبِي أَنْ أُعْلِنَ عَنْ ضَيَاعِهَا هُنَا أَيْضًا.
قَالَ الْحَاكِمُ: مَا شَكْلُ الْمِحْفَظَةِ؟
أَجَابَ الرَّجُلُ الْغَرِيبُ: لَوْنُ الْمِحْفَظَةِ بُنِّيٌّ، وَفِيهَا رَسْمُ قِطٍّ أَبْيَضَ.
اِبْتَسَمَ الْحَاكِمُ، وَقَالَ: لَقَدْ أَحْضَرَهَا وَلَدٌ أَمِينٌ.
أَعْطَى الْحَاكِمُ الرَّجُلَ الْغَرِيبَ مِحْفَظَتَهُ، فَفَتَحَهَا. عَدَّ الرَّجُلُ الْغَرِيبُ قِطَعَ الْفِضَّةِ، فَسَأَلَهُ الْحَاكِم: هَلْ فَقَدْتَ بَعْضَ مَالِكَ؟
رَفَعَ الرَّجُلُ الْغَرِيبُ رَأْسَهُ إِلَى الْحَاكِمِ صَامِتًا، ثُمَّ قَالَ: نَعَم. لَقَدْ كَانَ فِيهَا عِشْرُونَ قِطْعَةً فِضِّيَّةً، يَا سَيِّدِي الْحَاكِمُ. رُبَّمَا لَمْ يَكُنْ هَذَا الْوَلَدُ أَمِينًا حَقًّا. أَنَا لَا أَظُنُّ أَنَّ هُنَاكَ وَلَدًا، يُعِيدُ مَالًا وَجَدَهُ. هَلْ الْوَلَدُ فَقِيرٌ؟
عَبَسَ الْحَاكِمُ، وَأَجَابَ: نَعَمْ، إِنَّهُ وَلَدٌ فَقِيرٌ، وَيَعْتَنِي بِأَبِيهِ الْكَفِيفِ.
صَاحَ الرَّجُلُ الْغَرِيبُ: أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّهُ قَدْ أَخَذَهَا كَيْ يَعْتَنِيَ بِوَالِدِهِ! أَنَا لَا أُرِيدُ أَنْ أُعَاقِبَهُ عَلَى فِعْلَتِهِ؛ لَكِنَّنِي أَحْتَاجُ هَذَا الْمَالَ كَيْ أَزُورَ أَقَارِبِيَ الْآخَرِينَ.
عَبَسَ الْحَاكِمُ، وَطَلَبَ مِنَ الرَّجُلِ الْغَرِيبِ أَنْ يَنْتَظِرَهُ؛ ثُمَّ خَرَجَ مِنْ مَجْلِسِهِ. نَادَى الْحَاكِمُ أَحَدَ خَدَمِهِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى مَنْزِلِ الشَّيْخِ الْكَفِيفِ. قَالَ الْحَاكِمُ لِلْخَادِمِ: اِسْأَلِ الشَّيْخَ عَنْ عَدَدِ الْقِطَعِ الْفِضِّيَّةِ الَّتِي كَانَتْ مَوُجُودَةً فِي الْمِحْفَظَةِ، وَاِسْأَلِ الْوَلَدَ أَيْضًا، وَرَاقِبْ وَجْهَهُ. إِذَا اِرْتَبَكَ الْوَلَدُ وَتَوَتَّرَ، فَهَذَا يَعْنِي أَنَّهُ سَرَقَ مِنَ النُّقُودِ دُونَ أَنْ يَعْرِفَ أَبُوهُ.
ذَهَبَ الْخَادِمُ إِلَى مَنْزِلِ الشَّيْخِ، فَوَجَدَهُ مَرِيضًا. كَانَ الْوَلَدُ جَالِسًا قُرْبَ فِرَاشِ أَبِيهِ، وَهُوَ حَزِينٌ. أَخْبَرَ الْخَادِمُ الشَّيْخَ أَنَّ صَاحِبَ الْمِحْفَظَةِ قَدْ جَاءَ إِلَى مَنْزِلِ الْحَاكِمِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: هَلْ تَذْكُرُ عَدَدَ الْقِطَعِ الْفِضِّيَّةِ الَّتِي كَانَتْ مَوْجُودَةً فِي الْمِحْفَظَةِ؟
أَجَابَ الشَّيْخُ: نَعَمْ، لَقَدْ تَحَسَّسْتُ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا. كَانَتْ عَشْرَ قِطَعٍ.
نَظَرَ الْخَادِمُ إِلَى الْوَلَدِ، وَقَالَ لَهُ: هَلْ عَدَدْتَهَا عِنْدَمَا وَجَدْتَهَا؟
أَجَابَ الْوَلَدُ: لَقَدْ وَضَعْتُ الْمِحْفَظَةَ فِي جَيْبِي وَلَمْ أَفْتَحْهَا إِلَّا بَعْدَ أَنْ قَطَعْتُ الْمُنْحَدَرَاتِ الْوَعِرَةَ. وَعِنْدَمَا فَتَحْتُهَا، كَانَ فِيهَا عَشْرُ قِطَعٍ فِضِّيَّةٍ فَقَطْ.
تَأَمَّلَ الْخَادِمُ وَجْهَ الْوَلَدِ، فَوَجَدَهُ هَادِئًا وَحَزِينًا، فَغَادَرَ الْخَادِمُ مُطْمَئِنًّا. وَعِنْدَمَا عَادَ الْخَادِمُ إِلَى مَنْزِلِ الْحَاكِمِ، رَأَى الرَّجُلَ الْغَرِيبَ، يَشْرَبُ الشَّايَ فِي الْحَدِيقَةِ، وَهُوَ يُكَلِّمُ اِبْنَ الْحَاكِمِ. ذَهَبَ الْخَادِمُ إِلَى مَجْلِسِ الْحَاكِمِ، فَرَأَى الْحَاكِمَ جَالِسًا، وَأَمَامَهُ مِحْفَظَةُ الرَّجُلِ الْغَرِيبِ وَقِطَعٌ فِضِّيَّةٌ.
أَخْبَرَ الْخَادِمُ الْحَاكِمَ بِمَا قَالَهُ الْوَلَدُ وَالشَّيْخُ، فَقَالَ الْحَاكِمُ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ يَكْذِبُ كَيْ يَحْصُلَ عَلَى تَعْوِيضٍ مِنِّي. هَلْ تَرَى هَذِهِ الْمِحْفَظَةَ الصَّغِيرَةَ؟ إِنَّهَا لَا تَتَّسِعُ لِخَمْسَ عَشْرَةَ قِطْعَةً، فَكَيْفَ كَانَ فِيهَا عِشْرُونَ؟
ثُمَّ تَنَهَّدَ الْحَاكِمُ غَاضِبًا، وَأَمَرَ الْخَادِمَ أَنْ يُدْخِلَ الرَّجُلَ الْغَرِيبَ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ الرَّجُلُ الْغَرِيبُ، قَالَ بَاسِمًا: هَلِ اِعْتَرَفَ الْوَلَدُ بِكِذْبَتِهِ؟ أَنَا لَا أُرِيدُ أَنْ تُعَاقِبَهُ، يَا سَيِّدِي الْحَاكِمُ! أَنَا أُرِيدُ مَالِي فَقَطْ.
نَظَرَ إِلَيْهِ الْحَاكِمُ عَابِسًا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ تَبْحَثُ عَنْ مِحْفَظَةٍ فِيهَا عِشْرُونَ قِطْعَةً، وَهَذِهِ الْمِحْفَظَةُ لَا تَتَّسِعُ لِهَذَا الْمَبْلَغِ. وَبِسَبَبِ هَذَا، حَكَمْتُ أَنَّ هَذِهِ الْمِحْفَظَةَ مِنْ حَقِّ الْوَلَدِ الْأَمِينِ. أَمَّا أَنْتَ... فَاِذْهَبْ وَاِبْحَثْ عَنْ مِحْفَظَتِكَ فِي مَكَانٍ آخَرَ.
You can buy our stories on Amazon. They are also available on other Amazon Marketplaces. Type the author’s name (Mansour Seraj) on the search bar.
(1) Arabic Short Stories for Learners of Arabic as an Additional Language (High Beginners)

(2) Arabic Short Stories for Learners of Arabic as an Additional Language (Low Intermediate)

(3) Arabic Short Stories for Learners of Arabic as an Additional Language (Intermediate)

(4) Arabic Short Stories for Learners of Arabic as an Additional Language (Upper Intermediate)

(5) Juha: 50 Arabic Short Stories for Learners of Arabic as an Additional Language (Low Intermediate)
