Arabic Language

الْأَبُ دَائِمًا عَلَى صَوَابٍ

الْأَبُ دَائِمًا عَلَى صَوَابٍ

This Arabic short story is for beginners. Specifically, it is for learners of Arabic as an additional language. We took it from a book entitled Samlede Eventyr og Historier. The book is written by Hans Christian Anderson. Duna Ghali and Stig T. Rasmussen translated it into Arabic. The original text is for the native speakers of Arabic. We abridged and simplified the original text to make this Arabic short story suitable for learners of Arabic as a foreign language.

فِي قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ، عَاشَ فَلَّاحٌ فَقِيرٌ مَعَ زَوْجَتِهِ. كَانَ الْفَلَّاحُ يَمْلِكُ حِصَانًا، يَذْهَبُ بِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ، أَوْ يَسْتَعِيرُهُ الْجِيرَانُ مِنْهُ وَيُعْطُونَهُ مَالًا. فَكَّرَ الْفَلَّاحُ أَنْ يَبِيعَ الْحِصَانَ. قَالَ الْفَلَّاحُ لِزَوْجَتِهِ: أَنَا أُفَكِّرُ، يَا زَوْجَتِي، أَنْ أَبِيعَ الْحِصَانَ أَوْ أَسْتَبْدِلَهُ؛ لِأَنَّنَا نُرِيدُ شَيْئًا نَافِعًا أَكْثَرَ مِنْهُ. مَا رَأْيُكِ يَا زَوْجَتِي؟ مَا هُوَ الشَّيْءُ الْمُنَاسِبُ؟

قَالَتِ الزَّوْجَةُ: أَنْتَ تَعْلَمُ مَا هُوَ الْأَفْضَلُ يَا زَوْجِي. سَوْفَ تَفْتَحُ الْبَلْدَةُ السُّوقَ بَعْدَ قَلِيلٍ، اِلبَسْ ثِيَابَكَ، وَخُذْ حِصَانَكَ. أَنْتَ تَسْتَطِيعُ، يَا زَوْجِي، أَنْ تَبِيعَهُ أَوْ تَسْتَبْدِلَهُ؛ أَنْتَ تَفْعَلُ الصَّوَابَ دَائِمًا. هَيَّا اِذْهَبْ إِلَى السُّوقِ.

قَامَتِ الزَّوْجَةُ وَأَحْضَرَتْ قُبَّعَةَ زَوْجِهَا وَثِيَابَهُ. وَدَّعَتِ الزَّوْجَةُ زَوْجَهَا وَعَادَتْ إِلَى الْبَيْتِ. رَكِبَ الْفَلَّاحُ حِصَانَهُ وَذَهَبَ إِلَى السُّوقِ، وَهُوَ يُفِكِّرُ فِي الشَّيْءِ الْأَفْضَلِ. وَفِي الطَّرِيقِ، رَأَى الْفَلَّاحُ رَجُلًا، يَسْحَبُ بَقَرَةً. نَظَرَ الْفَلَّاحُ إِلَى الْبَقَرَةِ وَقَالَ لِنَفْسِهِ: إِنَّهَا بَقَرَةٌ جَمِيلَةٌ جِدًّا! أَنَا وَاثِقٌ أَنَّهَا تُعْطِي حَلِيبًا مُمْتَازًا. نَادَى الْفَلَّاحُ الرَّجُلَ: يَا صَاحِبَ الْبَقَرَةِ، هَلْ يُمْكِنُنِي أَنْ أَتَحَدَّثَ مَعَكَ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ ثَمَنَ الْحِصَانِ أَغْلَى مِنْ ثَمَنِ الْبَقَرَةِ، لَكِنَّنِي لَا أَهْتَمُّ؛ لِأَنَّ الْبَقَرَةَ نَافِعَةٌ أَكْثَرُ مِنَ الْحِصَانِ. مَا رَأْيُكُ أَنْ نَتَبَادَلَ؟

قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا مُوَافِقٌ. أَخَذَ الْفَلَّاحُ الْبَقَرَةَ، وَأَرَادَ أَنْ يَعُودَ إِلَى بَيْتِهِ؛ لِأَنَّهُ قَدْ أَنْجَزَ الْمُهِمَّةَ، لَكِنَّهُ قَالَ لِنَفْسِهِ: لَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَذْهَبَ إِلَى السُّوقِ، وَأَنَا الْآنَ قَرِيبٌ مِنْهُ. ثُمَّ مَشَى إِلَى السُّوقِ، وَهُوَ يَسْحَبُ الْبَقَرَةَ خَلْفَهُ. وَقَبْلَ أَنْ يَصِلَ الْفَلَّاحُ إِلَى السُّوقِ، رَأَى رَجُلًا، يَسْحَبُ نَعْجَةً. نَظَرَ الْفَلَّاحُ إِلَى النَّعْجَةِ وَقَالَ لِنَفْسِهِ: مَا أَجْمَلَ هَذِهِ النَعْجَةَ! إِنَّ صُوفَهَا كَثِيفٌ جِدًّا، وَهِيَ سَلِيمَةٌ تَمَامًا. هُنَاكَ الْكَثِيرُ مِنَ الْعُشْبِ قُرْبَ الْبَيْتِ، وَنَسْتَطِيعُ أَنْ نُدْخِلَهَا الْبَيْتَ فِي الشِّتَاءِ. إِنَّ النَّعْجَةَ أَفْضَلُ مِنَ الْبَقَرَةِ.

قَالَ الْفَلَّاحُ لِصَاحِبِ النَّعْجَةِ: أُرِيدُ أَنْ آخُذَ هَذِهِ النَّعْجَةَ وَأُعْطِيكَ الْبَقَرَةَ. مَا رَأْيُكَ؟

وَافَقَ صَاحِبُ النَّعْجَةِ؛ فَأَخَذَ الْفَلَّاحُ النَّعْجَةَ وَمَشَى إِلَى السَّوْقِ. وَقَبْلَ أَنْ يَصِلَ الْفَلَّاحُ إِلَى السَّوْقِ، رَأَى رَجُلًا، يَحْمِلُ إِوَزَّةً كَبِيرَةً تَحْتَ ذِرَاعِهِ. قَالَ الْفَلَّاحُ لِنَفْسِهِ: إِنَّهَا إِوَزَّةٌ سَمِينَةٌ، وَرِيْشُهَا جَمِيلٌ جِدًّا. إِذَا رَبَطْنَا الْإِوَزَّةَ عِنْدَ بَيْتِنَا سَوْفَ يَظُنُّ النَّاسُ أَنَّ عِنْدَنَا مَالاً كَثِيرًا؛ وَأُمُّ الْأَوْلَادِ كَانَتْ تُرِيدُ إِوَزَّةً. إِنَّهَا تَجْمَعُ بَقَايَا الطَّعَامِ وَتَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ عِنْدَهَا إِوَزَّةٌ. سَوْفَ أُعْطِيهَا هَذِهِ الْإِوَزَّةَ.

قَالَ الْفَلَّاحُ لِصَاحِبِ الْإِوَزَّةِ: اِسْمَعْ يَا رَجُلُ. مَا رَأْيُكُ أَنْ نَتَبَادَلَ؟ سَوْفَ أُعْطِيكَ النَّعْجَةَ، وَتُعْطِينَي الْإِوَزَّةَ.

قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا مُوَافِقٌ؛ فَسَحَبَ النَّعْجَةَ وَأَعْطَى الْإِوَزَّةَ لِلْفَلَّاحِ وَذَهَبَ. وَصَلَ الْفَلَّاحُ إِلَى الْبَلْدَةِ، فَرَأَى زِحَامًا شَدِيدًا، وَكَثِيرًا مِنَ الْحَيَوَانَاتِ. وَعَلَى يَمِينِهِ، قُرْبَ سُورِ الْبَلْدَةِ، رَأَى حَقْلَ بَطَاطَا صَغِيرٍ. كَانَ فِي الْحَقْلِ دَجَاجَاتٍ مَرْبُوطَةٍ. نَظَرَ الْفَلَّاحُ إِلَى الدَّجَاجَاتِ، وَهُوَ يَبْتَسِمُ. رَفَعَتْ إِحْدَى الدَّجَاجَاتِ عَيْنَيْهَا، وَنَظَرَتْ إِلَى الْفَلَّاحِ، ثُمَّ غَمَزَتْ بِإِحْدَى عَيْنَيْهَا. فَتَحَ الْفَلَّاحُ فَمَهُ وَقَالَ: مَا أَجْمَلَ هَذَهِ الدَّجَاجَةَ! لَمْ أَرَ فِي حَيَاتِي………………………….

To continue reading this story and others, you can buy our book from Amazon. The book is available on:

Amazon Australia
Amazon Brazil
Amazon Canada
Amazon France
Amazon Germany
Amazon India
Amazon Italy
Amazon Japan
Amazon Netherlands
Amazon Spain
Amazon UK
Amazon USA

Just search for the name of the first author (Mansour Seraj) on Amazon Search Bar.

Ibnulyemen Arabic

Recent Posts

الْفُسْتَانُ الْمَصْلُوب

الْفُسْتَانُ الْمَصْلُوب هاجر منصور سراج  29 إبريل،  2025 الفستان الأحمر مرصع بخرزات لامعة، والتاج الصغير…

20 hours ago

انْتِظَارٌ خَائِب

انْتِظَارٌ خَائِب هاجر منصور سراج  24 إبريل،  2025 كنتُ قَلقًا. وطوال الطريق إلى المدينة، أخذ…

20 hours ago

أَخْبَرَهَا الظِّلُ

أَخْبَرَهَا الظِّلُ هاجر منصور سراج  22 إبريل،  2025 تجهل الفتاة هوية الظل! يخبرها دائمًا أنَّه…

20 hours ago

الرواية اليمنية بين الماضي والحاضر

الرواية اليمنية بين الماضي والحاضر هاجر منصور سراج  19 إبريل، 2025 تعد الرواية فنًا إبداعيًا…

21 hours ago

أين تختفي الأشياء؟

أين تختفي الأشياء؟ هاجر منصور سراج  17 إبريل،  2025 أين تمكث الرياح حين لا تهب؟…

2 weeks ago

هِي خَائِفَة

هِي خَائِفَة هاجر منصور سراج  15 إبريل،  2025 تخرج العصافير كل يومٍ من مكامنها في…

2 weeks ago