Arabic Language

الْأَسْئِلَــــةُ الثَّلَاثَــــةُ

الْأَسْئِلَــــةُ الثَّلَاثَــــةُ

We took this Arabic short story from a book written by Mohammed Al-Abrashi. The original story was written for native speakers of Arabic. It has been simplified, abridged, and slightly modified to make it suitable for learners of Arabic as an additional/foreign language. It is suitable for high-beginners and pre-intermediate learners.

كَانَ عَلِيٌّ رَجُلاً غَنِيًّا وَطَيِّبًا. كَانَ النَّاسُ يُحِبُّونَ عَلِيًّا. بَنَى عَلِيٌّ قَصْرًا جَدِيدًا. كَانَ قَصْرُ عَلِيٍّ جَمِيلًا جِدًّا. كَانَ هَذَا القَصْرُ أَجْمَلَ مِنْ قَصْرِ الْمَلِكِ. كَانَ الْمَلِكُ رَجُلاً ظَالِمًا. كَان النَّاسُ يَكْرَهُونَ الْمَلِكَ. عَرَفَ الْمَلِكُ أَنَّ قَصْرَ عَلِيٍّ أَجْمَلُ مِنْ قَصْرِهِ؛ فَصَاحَ: قَصْرٌ أَجْمَلُ مِنْ قَصْرِي؟ قَصْرُ مَنْ هَذَا؟ لَا قَصْرَ أَجْمَلُ مِنْ قَصْرِي. أَحْضِرُوا هَذَا الرَّجُلَ الوَقِحَ إِلَى هُنَا! سَوْفَ أُعَلِّمُهُ الْأَدَبَ!

ذَهَبَ الْعَسَاكِرُ إِلَى قَصْرِ عَلِي. سَحَبَ الْعَسَاكِرُ عَلِيًّا مِنْ الْقَصَرِ. وَصَلَ عَلِيٌّ إِلَى مَجْلِسِ الْمَلِكِ. قَالَ الْمَلِكُ لِعَلِيٍّ: أَنْتَ لَا تَسْتَحِقُّ هَذَا الْقَصْرَ الْجَمِيلَ. قَصْرِي هُوَ الْأَجْمَلُ. قَالَ عَلِيٌّ: أَنَا بَنَيْتُ الْقَصْرَ مِنْ مَالِي الْخَاصِّ، يَا مَوْلَاي!

صَاحَ الْمَلِكُ: أُسْكُتْ! سَوْفَ أَسْأَلُكَ ثَلَاثَةَ أَسْئِلَةٍ. إِذَا لَمْ تُجِبْ عَنْ هَذِهِ الْأَسْئِلَةِ، سَوْفَ أَقْطَعُ رَأْسَكَ وَآخُذُ ثَرْوَتَكَ.

السُّؤَالُ الْأَوَّلُ: هُنَالِكَ مَخْلُوقٌ. فِي الْبِدَايَةِ، يَمْشِي هَذَا الْمَخْلُوقُ عَلَى أَرْبَعٍ، ثُمَّ يَمْشِي عَلَى اِثْنَتَيْنِ، ثُمَّ يَمْشِي عَلَى ثَلَاثٍ. مَا هُوَ هَذَا الْمَخْلُوقُ؟

السُّؤَالُ الثَّانِي: هُنَالِكَ شَيْءٌ يَطُوفُ الْعَالَمَ كُلَّهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. مَا هُوَ هَذَا الشَّيْءُ؟

السُّؤَالُ الثَّالِثُ: فِي مَاذَا أُفَكِّرُ الْآنَ؟

أَعْطَى الْمَلِكُ أُسْبُوعَيْنِ لِعَلِيٍّ؛ كَيْ يُفَكِّرَ عَلِيٌّ جَيِّدًا. خَرَجَ عَلَيٌّ مِنَ الْقَصْرِ. شَعَرَ عَلِيٌّ بِالْحُزْنِ؛ لَمْ يَعْرِفْ عَلِيٌّ الْأَجْوِبَةَ الصَّحِيْحَةَ. ذَهَبَ عَلِيٌّ إِلَى الْمَكْتَبَاتِ الْوَاسِعَةِ. بَحَثَ عَلِيٌّ فِي الْكُتُبِ. سَأَلَ عَلِيٌّ الْعُلَمَاءَ. لَمْ يَجِدْ عَلِيٌّ إِجَابَةً. أَصْبَحَ عَلِيٌّ نَحِيلًا.  عَرَفَ عَلِيٌّ أَنَّ الْمَلِكَ الظَّالِمَ سَوْفَ يَقْطَعُ رَأْسَهُ. بَعْدَ عَشَرَةِ أَيَّامٍ، اِسْتَسْلَمَ عَلِيٌّ. عَادَ عَلِيٌّ إِلَى قَصْرِهِ. وَفِي الطَّرِيقِ، لَقِيَ عَلِيٌّ رَاعِيًا. كَانَ عَلِيٌّ يَعْرِفُ الرَّاعِيَ. قَالَ عَلِيٌّ لِلرَّاعِي: مَسَاءُ الْخَيْرِ أَيُّهَا الرَّاعِيُ. كَيْفَ حَالُكَ؟

قَالَ الرَّاعِيُ، وَهُوَ يَبْتَسِمُ: أَهْلًا بَالسَّيِّدِ عَلِيٍّ. مَسَاءُ النُّورِ. أَنَا بِخَيْرٍ يَا سِيِّدِي. أَنْتَ لَا تَبْدُو بِخَيْرٍ أَبَدًا، هَلْ أَنْتَ مَرِيْضٌ؟

أَخْبَرَ عَلِيٌّ الرَّاعِيَ عَنْ أَسْئِلَةِ الْمَلِكِ. قَالَ الرَّاعِيُ، وَهُوَ يَبْتَسِمُ: لَا تَخَفْ يَا سَيِّدِي. أَسْتَطِيعُ أَنْ أُسَاعِدَكَ. كَانَ الرَّاعِي يُشْبِهُ عَلَيًّا كَثِيْرًا. قَالَ الرَّاعِيُ: هَلْ تَسْمَحُ لِي يَا سَيِّدِي أَنْ آخُذَ بَعْضَ مَلَابِسِكَ. سَوْفَ أَذْهَبُ أَنَا إِلَى قَصْرِ الْمَلِكِ.

قَالَ عَلِيٌّ: لَا. الْمَلِكُ سَوْفَ يَقْتُلُكَ.

قَالَ الرَّاعِيُ: لَا تَخَفْ يَا سَيِّدِي. سَوْفَ أُجِيبُ عَنْ أَسْئِلَةِ الْمَلِكِ.

قَالَ عَلِيٌّ: هَلْ تَعْرِفُ الْإِجَابَاتِ كُلَّهَا.

قَالَ الرَّاعِي: نَعَمْ. سَوْفَ أَذْهَبُ إِلَيْهِ. أَنَا أُشْبِهُكَ يَا سَيِّدِي؛ لَنْ يَعْرِفَنِي أَحَدٌ. لَقَدْ سَاعَدْتَنِي مَرَّاتٍ كَثِيرَةٍ. أُرِيدُ أَنْ أُسَاعِدَكَ.

وَافَقَ عَلِيٌّ عَلَى كَلَامِ الرَّاعِي. وَبَعْدَ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، لَبِسَ الرَّاعِيُ ثِيَابَ عَلِيٍّ. ذَهَبَ عَلِيٌّ إِلَى الْمَلِكِ. ظَنَّ الْمَلِكُ أَنَّ الرَّاعِيَ هُوَ عَلِيٌّ. قَالَ الْمَلِكُ: هَلْ أَتَيْتَ؟ ظَنَنْتُ أَنَّكَ سَوْفَ تَهْرُبُ!

قَالَ الرَّاعِيُ: لَا يَا مَوْلَاي، أَنَا لَنْ أَهْرُبَ أَبَدًا. أَسْتَطِيعُ أَنْ أُجِيْبَ عَنْ الْأَسْئِلَةِ الثَّلَاثَةِ.

قَالَ الْمَلِكُ، وَهُوَ يَضْحَكُ: تَكَلَّمْ! سَوْفَ أَقْطَعُ رَأْسَكَ إِذَا أَجَبْتَ إِجَابَةً خَاطِئَةً.

اِبْتَسَمَ الرَّاعِيُ وَقَالَ: الْمَخْلُوقُ الَّذِي يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ، ثُمَّ يَمْشِي عَلَى اِثْنَتَيْنِ، ثُمَّ يَمْشِي عَلَى ثَلَاثٍ هُوَ الْإِنْسَانُ. الإِنْسَانُ الرَّضِيعُ يَحْبُو عَلَى أَرْبَعٍ، وَيَمْشِي الطِّفْلُ عَلَى اِثْنَتَيْنِ، وَيَمْشِي الشِّيخُ عَلَى ثَلَاثٍ.

هَزَّ الْمَلِكُ رَأْسَهُ وَاِبْتَسَمَ. قَالَ الْمَلِكُ: مَا إِجَابَةُ السُّؤَالِ الثَّانِي؟

قَالَ الرَّاعِيُ: الشَّمْسُ. الشَّيْءُ الَّذِي يَطُوفُ الْعَالَمَ كُلَّهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ هُوَ الشَّمْسُ.

اِبْتَسَم الْمَلِكُ. قَالَ الْمَلِكُ: أَنْتَ رَجُلٌ حَكِيْمٌ يَا عَلِيُّ.

قَالَ الرَّاعِي: يَا مَوْلَاي، أَنْتَ تُفَكِّرُ أَنِّي عَلِيٌّ الْغَنِيُّ. الْحَقِيْقَةُ أَنِّي رَاعٍ بَسِيطٌ. خَلَعَ الرَّاعِيُ ثِيَابَهُ. ظَهَرَتْ ثِيَابُ الرَّاعِي الْقَدِيْمَةُ.

ضَحِكَ الْمَلِكُ كَثِيْرًا. قَالَ الْمَلِكُ: أَنْتَ رَجُلٌ ذَكِيٌّ وَمَرِحٌ. سَوْفَ أُعْطِيكَ قَصْرَ سَيِّدِكَ. قَالَ الرَّاعِيُ: لَا يَا مَولَاي! أَنَا غَيْرُ مُوَافِقٍ؛ أَنَا لَنْ أَكُونَ وَفِيًّا لِسَيِّدِي.

اِبْتَسَمَ الْمَلِكُ وَقَالَ: أَنْتَ رَجُلٌ وَفِيٌّ. أَعْطَى الْمَلِكُ الرَّاعِيَ مُكَافَأَةً. عَفَى الْمَلِكُ عَنْ عَلِيٍّ الْغَنِيِّ.

Ibnulyemen Arabic

View Comments

Recent Posts

الأدب بحسب نظرية المحاكاة

الأدب بحسب نظرية المحاكاة هاجر منصور سراج 13 مايو، 2025 يندرج الأدب تحت مصطلح الفن…

1 month ago

الْفُسْتَانُ الْمَصْلُوب

الْفُسْتَانُ الْمَصْلُوب هاجر منصور سراج  29 إبريل،  2025 الفستان الأحمر مرصع بخرزات لامعة، والتاج الصغير…

2 months ago

انْتِظَارٌ خَائِب

انْتِظَارٌ خَائِب هاجر منصور سراج  24 إبريل،  2025 كنتُ قَلقًا. وطوال الطريق إلى المدينة، أخذ…

2 months ago

أَخْبَرَهَا الظِّلُ

أَخْبَرَهَا الظِّلُ هاجر منصور سراج  22 إبريل،  2025 تجهل الفتاة هوية الظل! يخبرها دائمًا أنَّه…

2 months ago

الرواية اليمنية بين الماضي والحاضر

الرواية اليمنية بين الماضي والحاضر هاجر منصور سراج  19 إبريل، 2025 تعد الرواية فنًا إبداعيًا…

2 months ago

أين تختفي الأشياء؟

أين تختفي الأشياء؟ هاجر منصور سراج  17 إبريل،  2025 أين تمكث الرياح حين لا تهب؟…

2 months ago