الْمَلِــــكُ مَيْــــدَاسُ

الْمَلِــــكُ مَيْــــدَاسُ

We took this Arabic short story from a short story book written by Kamil Kilani. The original story was written for native speakers of Arabic. It has been simplified, abridged, and slightly modified to make it suitable for learners of Arabic as an additional/foreign language. It is suitable for high-beginners and pre-intermediate learners.

source: Hindawi Foundation for Education and Culture

فِي قَدِيْمِ الزَّمَانِ، كَانَ هُنَالِكَ مَلِكٌ. كَانَ الْمَلِكُ يُحِبُّ الذَّهَبَ كَثِيرًا. كَانَ اِسْمُ هَذَا الْمَلِكِ مَيْدَاسُ. كَانَ مَيْدَاسُ يَجْمَعُ الذَّهَبَ فِي غُرْفَةٍ. كَانَ مَيْدَاسُ يَجْلِسُ فِي الْغُرْفَةِ، وَيَنْظُرُ إِلَى الذَّهَبِ، وَيَبْتَسِمُ. كَانَ مَيْدَاسُ يَعُدُّ الذَّهَبَ دَائِمًا. كَانَ مَيْدَاسُ يُحِبُّ ضَوْءَ الشَّمْسِ؛ كَانَ ضَوْءُ الشَّمْسِ يَجْعَلُ الذَّهَبَ يَلْمَعُ. كَانَ مَيْدَاسُ أَغْنَى رَجُلٍ فِي الْعَالَمِ، لَكِنَّ مَيْدَاسَ كَانَ غَيْرُ سَعِيدًا. كَانَ مَيْدَاسُ يَظُنُّ أَنَّ ذَهَبَهُ قَلِيلٌ. ظَنَّ مَيْدَاسُ أَنَّ السَّعَادَةَ فِي الذَّهَبِ؛ لِذَلِكَ تَمَنَّى مَيْدَاسُ أَنْ يَتَحَوَّلَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَى ذَهَبٍ.

وَفِي يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ، كَانَ مَيْدَاسُ جَالِسًا فِي غُرْفَةِ الذَّهَبِ. ظَهَرَ شَابٌّ أَمَامَ مَيْدَاسَ. كَانَ الشَّابُّ وَسِيمًا جِدًّا. كَانَ وَجْهُ الشَّابِّ أَبْيَضَ كَالْفِضَّةِ. كَانَ شَعْرُ الشَّابِّ أَصْفَرَ كَالذَّهَبِ. كَانَ حَوْلَ الشَّابِّ ضَوءٌ. قَالَ الشَّابُّ: مَرْحَبًا يَا صَدِيقِي مَيْدَاسُ! عِنْدَكَ ذَهَبٌ كَثِيرٌ!

كَانَ بَابُ الْغُرْفَةِ مُغْلَقًا بِالْمِفْتَاحِ؛ فَعَرَفَ مَيْدَاسُ أَنَّ الشَّابَّ لَيْسَ إِنْسَانًا. اِبْتَسَمَ مَيْدَاسُ، وَقَالَ: لَا يَا صَدِيقِي، إِنَّ ذَهَبِيَ لَيْسَ كَثِيرًا. لَقَدْ عَمِلْتُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً، لَكِنِّي لَمْ أَجْمَعِ الْكَثِيْرَ مِنَ الذَّهَبِ. أَنَا غَيْرُ مَسْرُورٍ أَيُّهَا الشَّابُّ!

قَالَ الشَّابُّ: لَا تَحْزَنْ يَا صَدِيقِي مَيْدَاسُ. مَا أُمْنِيَّتُكَ؟ سَوْفَ أُحَقِّقُ لَكَ مَا تُرِيدُ!

صَاحَ مَيْدَاسُ، وَهُوَ يَبْتِسِمُ: أُرِيدُ أَنْ يَتَحَوَّلَ كُلُّ شَيْءٍ أَلْمِسُهُ إِلَى ذَهَبٍ!

قَالَ الشَّابُّ: هَذِهِ أُمْنِيَّةٌ خَطِيرَةٌ وَغَيْرُ طَبِيعِيَّةٍ يَا مَيْدَاسُ!

لَمْ يَسْمَعْ مَيْدَاسُ كَلَامَ الشَّابِّ. قَالَ مَيْدَاسُ: لَا يَا صَدِيقِي! إِنَّ هَذِهِ الْأُمْنِيَّةَ حَكِيمَةٌ وَغَيْرُ خَطِيرَةٍ. فِي الْيَوُمِ التَّالِي، تَحَقَّقَتْ أُمْنِيَّةُ مَيْدَاسَ. قَامَ مَيْدَاسُ مِنْ النَّوْمِ. نَظَرَ مَيْدَاسُ إِلَى الْفِرَاشِ. كَانَ لَوْنُ الْفِرَاشِ أَصْفَرَ. تَحَوَّلَ فِرَاشُ مَيْدَاسَ إِلَى ذَهَبٍ. فَرِحَ مَيْدَاسُ. لَمِسَ مَيْدَاسُ السَّتَائِرَ. تَحَوَّلَتْ السَّتَائِرُ إِلَى ذَهَبٍ. لَمِسَ مَيْدَاسُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْغُرْفَةِ. تَحَوَّلَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَى ذَهَبٍ. تَحَوَّلَتْ مَلَابِسُ مَيْدَاسَ إِلَى ذَهَبٍ.

خَرَجَ مَيْدَاسُ إِلَى الْحَدِيقَةِ. نَظَرَ مَيْدَاسُ إِلَى الْأَزْهَارِ وَاِبْتَسَمَ. لَمِسَ مَيدَاسُ الْأَزْهَارَ. تَحَوَّلَتِ الْأَزْهَارُ إِلَى ذَهَبٍ. شَعَرَ مَيْدَاسُ بِالسَّعَادَةِ. جَاءَتْ اِبْنَةُ مَيْدَاسَ، مَرْيَمُ، وَهِيَ تَبْكي. سَأَلَ مَيْدَاسُ اِبْنَتَهُ عَنِ سَبَبِ الْبُكَاءِ. قَالَتْ مَرْيَمُ: لَقَدْ تَحَوَّلَتِ الْأَزْهَارُ إِلَى ذَهَبٍ يَا أَبي. لَقَدْ اِخْتَفَى جَمَالُهَا!

ظَلَّتْ مَرْيَمُ تَبْكِي. قَالَ مَيْدَاسُ: إِنَّ الذَّهَبَ جَمِيلٌ، يَا اِبْنَتِي. لَمْ تَقْتَنِعْ مَرْيَمُ بِكَلَامِ وَالِدِهَا. جَلَسَ مَيْدَاسُ مَعَ اِبْنَتِهِ. أَرَادَ مَيْدَاسُ وَاِبْنَتُهُ أَنْ يَأْكُلَا الطَّعَامَ. أَمْسَكَ مَيْدَاسُ الْكُوبَ؛ كَيْ يَشْرَبَ. تَحَوَّلَ الْكُوبُ إِلَى ذَهَبٍ. فَرِحَ مَيْدَاسُ. عَبَسَ مَيْدَاسُ فَجْأَةً؛ لِأَنَّ الْقَهْوَةَ أَصْبَحَتْ ذَهَبًا. تَحَوَّلَ كُلُّ طَعَامِ مَيْدَاسَ إِلَى ذَهَبٍ. لَمْ يَأْكُلْ مَيْدَاسُ شَيْئًا. عَرَفَ مَيْدَاسُ أَنَّ الْأُمْنِيَّةَ غَيْرُ حَكِيمَةٍ. شَعَرَ مَيْدَاسُ بِالنَّدَمِ. نَظَرَتْ مَرْيَمُ إِلَى وَالِدِهَا، وَهُوَ غَيْرُ سَعِيدٍ. جَلَسَتْ مَرْيَمُ قُرْبَ وَالِدِهَا. سَألَتْ مَرْيَمُ وَالِدَهَا: لِمَاذَا أَنْتَ حَزِينٌ يَا أَبِي؟

اِبْتَسَمَ مَيْدَاسُ، وَقَالَ: لَسْتُ حَزِينًا يا مَرْيَمُ!

أَمْسَكَ مَيْدَاسُ يَدَ مَرْيَمَ. تَحَوَّلَتْ مَرْيَمُ إِلَى تِمْثَالٍ ذَهَبِيٍّ. صَاحَ مَيْدَاسُ وَبَكَى. لَمْ يَسْتَطِعْ مَيْدَاسُ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَشْرَبَ. جَلَسَ مَيْدَاسُ قُرْبَ تِمْثَالِ اِبْنَتِهِ. كَانَ مَيْدَاسُ يَبْكِي. بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، ظَهَرَ الشَّابُّ، وَقَالَ: كَيْفَ حَالُكَ يَا صَدِيقِي مَيْدَاسُ؟

صَاحَ مَيْدَاسُ، وَهُوَ يَبْكِي: أُرِيْدُ أَنْ تَعُودَ اِبْنَتِي. أَنَا حَزِينٌ جِدًّا. السَّعَادَةُ لَيْسَتْ فِي الذَّهَبِ!

اِبْتَسَمَ الشَّابُّ، وَقَالَ: اِذْهَبْ إِلَى الْبُحَيْرَةِ يَا مَيْدَاسُ، اِغْتَسِلْ فِي الْمَاءِ، خُذْ بَعْضَ الْمَاءِ، اُسْكُبْ الْمَاءَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ تَحَوَّلَ إِلَى ذَهَبٍ!

فَرِحَ مَيْدَاسُ. جَرَى مَيْدَاسُ إِلَى الْبُحَيْرَةِ. قَفَزَ مَيْدَاسُ فِي الْمَاءِ. مَلَأَ مَيْدَاسُ جَرَّةً بِالْمَاءِ. عَادَ مَيْدَاسُ إِلَى مَكَانِ تِمْثَالِ اِبْنَتِهِ. سَكَبَ مَيْدَاسُ بَعْضَ الْمَاءِ عَلَى رَأْسِ تِمْثَالِ مَرِيْمَ. عَادَتْ مَرْيَمُ إِلَى الْحَيَاةِ. عَرَفَ مَيْدَاسُ أَنَّهُ يُحِبُّ اِبْنَتَهُ أَكْثَرَ مِنْ الذَّهَبِ. عَرَفَ مَيْدَاسُ أَنَّ السَّعَادَةَ لَيْسَتْ فِي الذَّهَبِ.

(1) كَانَ مَيْدَاسُ يُحِبُّ الشَّمْسَ؛ لِأَنَّهَا تَجْعَلُ الذَّهَبَ ......................

Lara
this helped in my term exam thank
أيمن
شكرا ؛ قصة رائعة

Your email address will not be published. Required fields are marked *

@